الاثنين، 7 فبراير 2011

ثورة العرب...مظهرٌ أم جوهر؟

رب همة أحيت أمة

بقلم: أ/رسلان نعساني 
3/فبراير/2011
إذا الشعب يوماً أراد الحياة...فلابد أن يستجيب القدر
على دندنة كلمات أبو القاسم الشابي ارتفعت الأيادي إلى السماء حراباً وهدرت الحناجر في الساحات هتافاً لتصدح بها كلّ مدن تونس الخضراء.. في منتهى السلمية والرقي عبّروا عن مطالبهم... 
إنه الضغط الذي ولّد الانفجار وقالت العرب قديماً:إذا اشتد الحبل انقطع.. لقد انقطع الحبل الشعبي ببن علي فسقط في بئر لا قرار له بعد أن خاب ظنّه بالحبل الأمريكي وحتى الفرنسي..فكانت حياته بين حبلين:سرّي وشعبي!
وعبر المتوسط رست مراكب الثورة التونسية على شواطئ الاسكندرية وبور سعيد ومنهما عبر النيل باتجاه معاكس لتيار "الاعتدال" لتصل القاهرة فتجد حبلاً صهيوأمريكي أوثق من ذاك الذي وجده التونسيون!
هذا المد البشري المليوني أراد أعداء الحرية تحويله من تظاهر سلمي راقٍ إلى بلطجية دموية.
وقد رأينا مثقفي العرب بل والعالم أجمع يؤيدون هذه المطالب المحقّة للشعب المصري ضد نظامه الذي حوّل مصر العظيمة إلى عشوائيات سكنية و فقر مدقع، ومازال المصريون يذكرون المواد المسرطنة وغرق العبارات وانهيار العمارات وصولاً لتزوير الانتخابات وليس المقام للتفصيل فهذا غيضٌ من فيض الداخل المصري.
وأما الخارج فهو أدعى وأمر،فالحكومة المصرية تبيع الغاز الطبيعي "لإسرائيل" بربع القيمة العالمية،بينما تبيعه بسعره العالمي للمواطنين المصريين!!
مصر الرسمية تحاصر غزة وتمنع الغذاء والدواء عن أطفالها.. فضلاً عن تحويلها سيناء لحديقةٍ خلفيةٍ للكيان المحتل الذي عمل بصمتٍ ودعم مصري رسمي على تقسيم السودان، وستعاني مصر مستقبلاً من تهديد مصيري بسبب شح المياه الذي أوجده مبارك بيده!
واليوم عندما يخرج الملايين من مختلف شرائح الشعب المصري بشكل عفوي مطالبين بالتغيير نسأل:
هل مايحدث الآن سيفضي إلى تغييرٍ شكليّ في المظهر أم حقيقيّ في الجوهر؟!
رغم طبيعتي التفاؤلية المؤمنة بالتفاؤل كقانون علمي وكوني، إلا أن التفاؤل لا يعني القفز فوق بقية النواميس الإلهية أو القواعد العلمية.
أخشى أن يكون التغيير في الوجوه والأسماء ليس إلّا؟ مع مساحة أوسع قليلاً في الحريات الشكلية.
فشعوبنا مازال فيها كثيرٌ من الموظفين المرتشين في دوائرهم، والعمال النائمين في معاملهم، وعديد الأطباء المتاجرين بالأرواح في مستشفياتهم،والمفكرين البائعين لأقلامهم ،والفنانين المنسلخين من هويتهم،ورجال الدين العابدين لولاة أمورهم..
ليس تعميماً وإنما إدراكٌ لحالٍ معاش ننتقل معه من التوصيف للمشكلة إلى التركيز على الحل.

فحتى يكون التغيير حقيقياً
 ولا نضيع مكتسبات الثورة،لنبدأ التغيير من الداخل ،فعندما يتقن العامل عمله ويحترم الموظف مراجعه ويهتم المعلم بتلامذته.
عندما نفهم بأنّ مقياس التفاضل بين العرب هو الإخلاص للأمّة والعمل على وحدتها ومقاومة عدوّها وليس الايديولوجية أو المذهب! عندما نعي بأنّ حساب البشر على مناهجهم ومعتقداتهم هو اختصاصٌ إلهيٌ آخروي ،وليس بشريٌ دنيوي! وبأنّا لا نملك إلا الكلمة الطيبة..
عندما يعي البعض بأن المحتلّ الحقيقي لبلادهم فكرياً واقتصادياً هو "الصديق" ،فيعملوا على التحرر منه بدل التحالف معه ضد عدوّ مفترض!...عندما نعتقد بأن "اسرائيل" تحتلّ أرضنا ،وإن لم نكن فلسطينيين!
إذّاك نجد الجواب الشافي على التساؤل التالي:
"ثورة العرب...مظهرٌ أم جوهر؟"

هناك 3 تعليقات:

  1. عندما نزلت للتظاهر فوجدت مصر كلها فى انتظارى
    تامرحمدى

    فرق كبير بين نزولى للتظاهر فى 2005 ونزولى للتظاهر فى2011 هو الفرق الذى يراه العالم كله بين مصر قبل 25يناير ومصر بعد 25يناير فى2005كنا مجموعة من الناس نحمل مطالب الاصلاح ولكننا اصحاب فكر واحد ومشروع واحد حينها اكتفى الشارع المصرى بالمشاهدة دون المشاركة وان كنا لمحنا التعاطف فى عيون العابرين فى2011 اختلف المشهد فقد رايت مصر كلها فى المظاهرة شباب وشيوخ سيدات وانسات كبار وصغار واطفال وتذكرت حينها كلمات الشاعر فاروق جويدة كما عشت اسال اين وجه بلادى فقد عشت 34عاما من حياتى لم ارى وجه بلادى الا فى هذه المظاهرة مصر التى قرات عنها فى التاريخ ولكنى ابدا لم اراها فى الواقع الا فى هذا اليوم لم افقد الثقة يوما بمصر وشعب مصر احيانا كان الاحباط يصيبنى واحيانا الملل كنت اسائل نفسى متى تعودين يامصر متى اراكى وهل سينقضى عمرى وتضيع ايامى وانا لا ارى الا مصر مبارك مبارك العار والفساد والظلم قبل يوم الغضب كتبت قصيدة اسميتها يوم الغضب وعلق على كلماتها اخى عصام بدير بقوله ما اراه هنا ثورة فرددت عليه ان المسار الصحيح ليوم الغضب ان يتحول الى ثورة ولم تخيب مصر التى فى خاطرى ظنى فعدلت مسارها من الغضب الى الثورة وكشفت لى اخيرا عن وجهها الذى طالما تمنيت ان تكتحل عيونى برؤيته

    يوم الغضب
    اوعاك تخاف
    وارفع الصوت بالهتاف
    حقك المسروق مش هيرجع غير كده
    غير بثورة على الزمن العجاف
    اوعاك تخاف
    لسه فاضل ايه فى وطنك مش رخيص
    دينك ولا دمك حتى غازك راح بلاش
    يبقى هى قومة واحدة تقضى على الواطى الخسيس
    اوعاك تخاف
    وارفع الصوت بالهتاف
    صرخة فى وشوش الطغاة
    يرجع الحق اللى راح
    ينتهى ليل الجراح
    تتولد شمس الصباح
    اوعاك تخاف
    الخوف لمين؟
    للضعيف او للجبان
    مش للشريف
    لعبيد الامريكان
    مش للنضيف
    اوعاك تخاف
    علمونا فى المدارس
    ان صوت الحق اقوى من المدافع
    مصر حرة بولاد المصانع
    مصر جاية بولاد المزارع
    مصر قايمة بالجيل اللى طالع
    اوعاك تخاف
    افتح كتابك
    واقرا ايات الجهاد
    تعرف طريقك
    من كلام رب العباد
    فرعون زمانه
    شاع فساده فى البلاد
    فاوعاك تخاف
    وارفع الصوت بالهتاف

    ردحذف
  2. وثيقة ويكيليكس : بديل بن على هو الغنوشى
    aws annablsy

    وثيقة أمريكية عمرها 5 سنوات نشرها ويكيليكس اليوم رشحت الغنوشي لخلافة ديكتاتور تونس


    elbadil | January 18, 2011 | التصنيف : رسائل ودراسات 23Share










    الوثيقة اعتبرت الحديث عن الحالة الصحية للرئيس وخلافته حيلة للاستمرار في السلطة
    الحديث عن نهايته بدأ بعد انتخابات 2002 .. والوثيقة :الديكتاتور لن يتخلى عن السلطة طوعا


    ترجمة – نفيسة الصباغ :

    ملخص الوثيقة التي نشرها الموقع أمس، وكتبها السفير الأمريكي في يناير ٢٠٠٦، ذكر أنه في الدولة التي لم تشهد سوى رئيسا واحدا فقط لأكثر من ثمانية عشر عاما، تصاعد فيها على غير العادة، الحديث عن عصر ما بعد بن علي. حيث أثار العديد من كبار المسئولين وأفراد على صلات جيدة مناقشة نوايا زين العابدين بن علي للمستقبل مع السفير ومسئولين آخرين في السفارة. وفي أعقاب مرض زين العابدين، مؤخرا تخرج هذه المناقشات إلى السطح، لتكون أكثر أهمية من الشائعات المعتادة. وفيما لا نمتلك أي دليل على أن سرطان بن علي قد وصل إلى مرحلة تهدد حياته، أو ما إذا كان يفكر في التقاعد، إلا أن هناك بعض السيناريوهات المثيرة للاهتمام يجري مناقشتها، بما في ذلك إمكانية أن يجهز بن علي خليفة له لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبالنظر إلى الإطار الدستوري والساحة السياسية، فالمرشح الناجح سيأتي على الأرجح من المكتب السياسي للحزب الحاكم. وأيا كان لشخص فالخيارات توحي بأن تونس ستصبح أكثر ديمقراطية، لكن العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وتونس من المرجح أن تظل بمنأى عن التأثر برحيل بن علي.

    وأضافت البرقية أن واحدة من النكات المتداولة حول الرئيس بن علي هي أن لديه ثلاثة أهداف لرئاسته: هي البقاء في السلطة والبقاء في السلطة والبقاء في السلطة. وهناك أدلة وافرة تؤيد هذا الرأي، بما في ذلك التعديل الدستوري عام ٢٠٠٢، الذي دفع به هو وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، وتمكن من خلاله من القضاء على تحديد فترات الرئاسة بفترتين، ومكنه على نحو فعال من البقاء في الحكم على الأقل حتى عام ٢٠١٤. لكن في الأشهر الأخيرة، تصاعدت تكهنات متزايدة، من قبل مصادرنا الجيدة والمراقبين، بأن بن علي لا يعتزم ترشيح نفسه مرة أخرى ، بل إنه قد يتنحى عن السلطة قبل انتهاء فترة ولايته في ٢٠٠٩.

    ونقلت الوثيقة عن سفير أزيل اسمه من النص، أن زين العابدين بن علي يريد تجنب “الصعوبات” التي حدثت عندما رفض الرئيس التونسي الأول الحبيب بورقيبة التنحي عام ١٩٨٧. في ذلك الوقت، قال بن علي أن بورقيبة غير لائق طبيا لمواصلة عمله كرئيس، ورفض استمرار رئاسة بورقيبة مدى الحياة. وأحد السبل بالنسبة لزين العابدين التي سيضمن بها سلاسة انتقال السلطة هي تجهيز بديل وتقديمه باعتباره المرشح الوحيد القابل الوصول للمنصب في عام ٢٠٠٩. وأضاف السفير -وفقا للوثيقة- في وقت لاحق أن زين العابدين لا ينوي ترشيح نفسه مرة أخرى في انتخابات ٢٠٠٩ الرئاسية. ومن شأن هذا السيناريو ، الذي يصعب تصوره بالنسبة للكثيرين ممن شهدوا سيطرة بن علي من كل غيور على السلطة في تونس، سيسمح للرئيس بالحصول على مجد كونه أول زعيم عربي يترك منصبه طوعا وسلميا.

    ويمضي التونسيين العاديين مزيدا من الوقت في التعليق على صحة بن علي وحكمه القمعي أكثر من الحديث عن احتمال تنحيه. فبن علي، الذي كان أشيع أنه أصيب بسرطان البروستاتا منذ أوائل عام ٢٠٠٣، لديه جدول أعمال نشيط ويظهر متمتعا بالصحة، لكن كثيا ما يناقش التونسيون ما إذا كان يبدو شاحبا، نحيلا أو يبدو عليه مرض ما. وفيما يعرب البعض عن أملهم في أن تجبر الولايات المتحدة وأوروبا زين العابدين بن علي كي يكون أكثر ديمقراطية أو يتخلي عن الرئاسة، لكنهم يقعون في حيرة عندما يسألون عمن سيخلفه. فسياسة بن علي التي حرصت على تغيير الوزراء بانتظام وغيرهم من كبار المسؤولين كفلت عدم وجود فرد يحظى بدعم واسع النطاق، واحترام، ولا حتى باعتراف كبير بين التونسيين.

    ردحذف
  3. تكملة وثيقة ويكيليكس : بديل بن على هو الغنوشى
    aws annablsy



    وقالت الوثيقة أنه في حال وفاة الرئيس في منصبه، أو استقال أو أصبح غير قادر على القيام بواجباته بسبب المرض أو العجز، فإن المجلس الدستوري يجتمع لتحديد ما إذا كان خلو المنصب “نهائيا”. والأعضاء التسعة في المجلس الدستوري، الذي تم إنشاؤه عام ٢٠٠١، كجزء من التعديلات الدستورية، هم المسؤولين عموما عن مراجعة القوانين الجديدة لضمان توافقها مع الدستور، ويعين أربعة أعضاء من قبل الرئيس وثلاثة يعينهم رئيس مجلس النواب، وثلاثة أعضاء يتم تعيينهم وفقا لمناصبهم في الحكومة.

    ووفقا للإطار الدستوري الحالي، إذا أصيب زين العابدين بن بالعجز “المؤقت” عن أداء مهامه بسبب المرض، فيمكنه تسليم جزء من سلطاته الرئاسية لمحمد الغنوشي الوزير الأول. والغنوشي، هو خبير اقتصادي، وشخصية تتمتع بالاحترام في الأوساط “التكنوقراطية”. وفي حال وفاة بن علي أثناء وجوده في منصبه، أو استقال لسبب ما أو مرض بشكل يجعله غير قادر على ممارسة مهامه نهائيا، يمكن أن يعلن المجلس الدستوري “خلو” منصب الرئاسة ويذهب المنصب لفؤاد مبازعة ، الرئيس الحالي للجمعية الوطنية. ومبازعة هو عضو قديم في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ووزير سابق، وأحد الناجين من عهد بورقيبة، ومهمته الرئيسية كرئيس مؤقت ستكون تنظيم الانتخابات ومن وجهة نظر التجمع، الحفاظ على الحزب مسيطرا على السلطة.

    وحول الخلفاء المحتملون لبن علي ذكرت الوثيقة أن بن على يمكنه تحديد خليفتة وسيلة الوحيدة لزين العابدين بن علي للحفاظ على تراثه باعتباره الرجل الذي جلب “التغيير المبارك” لتونس. ومع ذلك، فهو خبير في تغيير مستشاريه وأعضاء مجلس الوزراء لمنع أي فرد من الحصول على دعم سياسي كاف ليصبح تهديدا لسيادته كرئيس، ومن غير الواضح من سيكون هذا الخليفة. وبالنظر للإطار القانوني لرئاسة الجمهورية، فمن المتوقع أن يأتي الخليفة من المكتب السياسي للتجمع- سواء اختاره بن علي أو بعد وفاته. والمرشحين المحتملين، من بينهم وزير الدولة والمستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسمه عبد العزيز بن ضياء، ووزير الشؤون الاجتماعية والتونسيين بالخارج ورئيس الوزراء محمد الغنوشي ووزير الدفاع كمال مرجان والسيدة الأولى ليلى بن علي. وليس من المرجح أن يقوم أي من هؤلاء بإحداث أية تغييرات كبيرة في السياسات الداخلية أو الخارجية، على الأقل في بداية عهده.

    واعتبرت الوثيقة أنه نظرا لديكتاتورية بن علي، فمن الصعب الاعتقاد بأنه سوف يستقيل طوعا. وهناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المناقشات “مجرد حيلة” من شأنها جعل التونسيين – من المؤيدين والنقاد على حد سواء – يدعون بقوة بن علي للترشح لولاية ثانية . وهذا من شأنه إعطاء زين العابدين بن علي الغطاء اللازم في أن “يستجيب” لطلب الشعب ومواصلة رئاسته، مثلما حدث في أعقاب استفتاء ٢٠٠٢ الذي عدل الدستور للسماح له بالترشح حتى عام ٢٠١٤. والحقيقة الوحيدة حاليا هي أن عددا متزايدا من التونسيين يتحدثون عن الخلافة ونهاية عهد الرئيس بن علي بشكل لافت للنظر.

    http://elbadil.net/%D9%88%D8%AB%D9%8...3%D9%8A%D9%84/


    محمد الغنوشى الان هو رئيس وزراء تونس فلا حول ولا قوة الا بالله

    يا امتى افيقى و ابترى ايادى و افكار الكفر من بلادنا

    ردحذف