الثلاثاء، 5 أبريل 2011

مصـر تغلي يا جنرالات / عبدالحليم قنديل‏


عبدالحليم قنديل‏


ربنا يفرجها علينا

مصر

الآن بلدا علي صفيح ساخن، قلق في كل اتجاه، آراء متعارضة، مخاوف، هواجس، ريب، فوضي أمنية، بلطجة شارع، وبلطجة أجهزة، بينما المجلس العسكري ـ صاحب السلطة الفعلية ـ يتحرك بتلكؤ ظاهر، وتوحي تصرفاته بتباطؤ يشي بالتواطؤ.

وأشد ما نخشاه أن تتداعي الحوادث إلي ما نكره، فالمجلس العسكري يسحب من حساب ثقة مفتوح بالجيش المصري، وتغيب الشفافية رغم تدافع البيانات، ويضرب الناس أخماسا في أسداس، وهو ما قد يتبدد معه رصيد الثقة بالنوايا، وتنزلق الحوادث إلي صدام في الظلام، وبعواقب وخيمة لايريدها وطني مخلص لوجه البلد المسكين.

تأخر محاكمة الرئيس المخلوع إلي الآن لغز كبير، فالرجل كما لو كان في أجازة للاستجمام، يلهو بأوقاته في شرم الشيخ، بينما الهواجس في القاهرة تتزاحم، والتحقيقات كلها تنتهي لإدانته، رغمها لايطلبه أحد، ولا يظهر الضوء الأخضر لبدء التحقيق معه ومحاكمته، ويحبس المجلس العسكري قراره في الأدراج، ويتصل بدواعي الحماية لرجال مبارك المقربين، وإن كانت ساعة التحقيق ـ فالمحاكمة ـ قد دنت من ذوي القربي، واقتربت من نقطة صفر تأخرت كثيراً عن زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور، بينما ساعة مبارك معلقة، لم تنضبط مواقيتها بعد، وتبدو إجراءات التحضير غاية في البطء، وبصورة قد توحي بإمكانية التراجع في أي وقت، وكأنه يتم الإعداد لمعركة حربية، وليس لمجرد محاكمة مجرم زالت عنه الحصانات الدستورية، وشبه الدستورية، وإن كان يحتمي بحصانات الخواطر، أو بحصانات الأصدقاء عبر الحدود، أو في ركام الكواليس، ومباحثات الوفود الغادية والرائحة.

نعم، ثقتنا بالجيش المصري عظيمة، ولا أحد يتنكر لحقيقة الجيش كبيت للوطنية المصرية، وقد تصرف الجيش بما يمليه الضمير الوطني، وثبت في لحظة الخطر، وخلع عن الرئيس المعزول حمايته، وأعلن انحيازه لشرعية الثورة وآمال الشعب، وأبلغ قراره بالتليفون لمبارك، وطوي صفحة حكمه المباشر. لم يكن القرار ـ بالطبع ـ سهلا ليناً، ولا كانت الطرق ممهدة، ولا كانت عثرات الداخل وحدها هي المشكلة، بل كانت الضغوط متكاثرة ناهشة في «صندوق أسود» بتعبير الأستاذ هيكل في حوار تليفزيوني أخير، كانت أمريكا وإسرائيل علي الخط، تحاولان إنقاذ مبارك إلي آخر لحظة، وكسب الوقت لإجراء ترتيبات مريحة، تضمن دوام المصالح واتصال السياسات، فمبارك لم يكن رجلا ويمضي من زاوية نظر واشنطن، ومبارك كان «أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل» بتعبير الجنرال الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر، كانت واشنطن تتخوف من شبح الهزيمة في مصر، وأبدت حالة من التخبط في التصريحات العلنية، بينما راحت الوفود في الكواليس تجادل وتهدد، فيما بدت رؤوس الإسرائيليين ساخنة أكثر، وعلي استعداد للذهاب إلي آخر الشوط، وخاضت تل أبيب حرب ضغوط شرسة في الدنيا كلها، وفي واشنطن بالذات، وبدا أنها علي استعداد للتصرف بسرعة ولو جري اللجوء إلي حد السلاح، وصل التأزم إلي نقطة الحرج، وهنا ـ بالضبط ـ تصرفت قيادة الجيش المصري، وأقالت مبارك بطريقة مباغتة، ودون تشاور معه، والاكتفاء بإبلاغه الأمر بالتليفون، كانت قطع الأسطول الأمريكي تتحرك باتجاه قناة السويس، وكانت النذر تقترب، والاستعدادات ظاهرة علي الجانب الشرقي للحدود، وبحسب مصادر مطلعة رفيعة المستوي، فلم تكن القصة كلها تهديداًَ وتهويشا، ولا تحركا يضغط علي مجري حوادث الداخل المصري، بل كنا بصدد خطة غزو جاهزة وشيكة التنفيذ، خطة غزو أمريكي ـ إسرائيلي لمصر، وبطريقة تشبه خطة العدوان الثلاثي سنة 1956، تغلق فيها أمريكا قناة السويس، وتتحرك القوات الإسرائيلية لاجتياح سيناء، وبدعوي الخوف علي مصير ما يسمي «معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية»، واستناداً إلي مذكرة أمريكية ـ إسرائيلية قديمة موقعة بتاريخ 25 مارس 1979، وجري إبلاغها للرئيس السابق أنور السادات الذي قبلها، وعشية توقيع المعاهدة في 26 مارس 1979، وتنص المذكرة السارية علي «حق الولايات المتحدة في اتخاذ ما تراه ملائما من إجراءات في حالة حدوث انتهاك لمعاهدة السلام، أو تهديد بالانتهاك، بما في ذلك الإجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية»، وتنص المذكرة أيضا علي أن «تقدم الولايات المتحدة ما تراه لازما من مساندة لما تقوم به إسرائيل من أعمال لمواجهة هذه الانتهاكات، خاصة إذا ما رئي أن الانتهاك يهدد أمن إسرائيل».

انتهي النص، ولم تنته المحنة، والمحصلة ظاهرة، وهي أن خرائط مصر الآن ملتبسة، فيها الظاهر، وفيها المخفي، فيها ما يعلمه الناس وفيها مالا يقال للناس، فيها مجلس عسكري ومعارضات وتيار إسلامي يتغول، فيها محاكمات فساد، ومحاكمات جنرالات، وارتباك اقتصاد، وتفريغ أمني، فيها انقباض صدور، وآبار غضب تغلي، وفيها ما يخفي، ويقيم الحواجز، ويغلق الطرق، ويغلق الأفواه، وفي الغرف المغلقة يحدث مالا تعلمون، ومالا نعلمه بنصه وحرفه، وإن كانت الإشارات ناطقة، فالسيدة كلينتون لا تأتي لكي تشم الهواء في القاهرة، ولا السيد جون كيري، ولا السيد روبرت جيتس وزير البنتاجون، لا يأتي هؤلاء ـ وغيرهم ـ إلي مصر في جولة سياحة، ولا للفرجة علي ميدان التحرير، وبعد أن تعذر عليهم - بدواعي البروتوكول - الذهاب لشرم الشيخ، وحيث يقيم رجلهم المخلوع، وفي المنطقة منزوعة السلاح العسكري بالكامل، وفي ظلال الحراب المشرعة من الأصدقاء الإسرائيليين.

الصورة ـ إذن ـ معقدة، وتتطلب قراراً وطنياً خالصا، يحتمي بالناس ولايتنكب طريقهم، وتلك مسئولية المجلس العسكري، ومسئولية المشير محمد حسين طنطاوي، فقد قادته الأقدار إلي موقف قرار، والشعب ينتظر القرار، الشعب يريد مكاشفة صريحة حاسمة، فهو صاحب الحق الأصيل في الثورة، والمجلس العسكري في مقام الوكيل، ومن حق الأصيل أن يراقب الوكيل، وأن ينتقد ويلح، وأن يقلق علي الثورة المهددة بالسرقة، وأن يري خيطا من نور، وإجراءات حسم تليق بثورة كاملة الأوصاف، وإنهاء التباطؤ الموحي بالتواطؤ، وإنهاء التستر علي حقيقة الضغوط الأمريكية ـــ الإسرائيلية، ويملك المجلس العسكري أن يصارح الناس، ويملك المجلس العسكري أن يفعلها بجرة قلم، يملك الأمر بالبدء في محاكمة مبارك وعائلته الفاسدة، وفي الحال قبل الاستقبال، ويملك الأمر بمحاكمة وإنهاء خدمة ضباط الداخلية الممتنعين عن الانتظام في العمل، وقمع تمرد الضباط وأمناء الشرطة، ووقف الحرائق الغامضة، وبناء وزارة داخلية جديدة، وعلي أسس تحفظ الأمن العام، وتنهي الفوضي الأمنية، ويملك المجلس العسكري الأمر بحل محليات الفساد وحزب الرئيس المخلوع واستعادة مقراته للدولة، ويملك المجلس العسكري الأمر كنس النظام القديم، والبدء في مرحلة انتقال مباشرة تعيد بناء البلد، وبصورة لاتجعله خصماً لحريات الناس علي طريقة قرار تجريم الإضرابات والاعتصامات العمالية والفئوية.

ياجنرالات المجلس العسكري، الناس تريد أن تري علامة علي زوال فعلي لنظام مبارك الفاسد بالجملة، الناس خائفون علي مصير الثورة، ولهم ألف حق، فالمحافظون الذين عينهم مبارك في أماكنهم لايزالون، ورؤساء التحرير، والعمداء ورؤساء الجامعات، وقطاع من الوزراء، وجهاز أمن الدولة المنحل يعاد ترتيب صفوفه، وإن تغير اسمه علي سبيل التضليل، ومبارك يستجم في شرم الشيخ، والفاسدون يغيرون الأقنعة، ولا تقولوا لنا إن النائب العام يؤدي عمله، فالعمل عملكم، والصمت صمتكم، والتراخي مسئوليتكم، والثورة لم تلد فجرها بعد، وطلق البلد حام، والسخط يتزايد، والثقة تتبدد، ونخشي أننا قد نذهب مجدداً إلي حريق.

المصدر:الوسط






هناك 3 تعليقات:

  1. Sami Al-Safadi
    Hotmail Active View
    اجرأ بنت فى مصر

    Play video
    (¯`v´¯) .`·.¸.·´ ♥ أجرأ بنت فى مصر ♥ ¸.·´¸.·´¨) ¸.·*¨) (¸.·´ (¸.·´ .·´ ¸¸.·¨¯`·.♥ ♥ عائشه حسن مالك ابنة رجل الاعمال حسن مالك .. في دولة غير مصر .. ..كان مقعد وزير أو سفير هو المكان…
    00:03:25
    Added on 10/09/2008
    8,430,699 views

    Check out this video on YouTube

    http://www.youtube.com/watch?v=H2JbITAm4yI&feature=youtube_gdata_player

    ردحذف
  2. عمرو موسى الرئيس المصري القادم لا سمح الله
    ___________________________________________

    حيدرصبح

    http://www.alrassedonline.com/2011/03/blog-post_2165.html


    بعض الناس لا زالوا يقدسون الاشخاص ويغرهم الكلام المنمق ويخدعهم
    شاهدت فيديو لعمرو موسى يتم تداوله الان على بعض المنتديات وعلى الفيس بوك يظهر عمرو موسى عام2008وهو يوجه كلمات ناريه الى شيمون بيريز في المؤتمر بالاردن
    فما هي حقيقة عمرو موسى
    الآن تزداد صورة عمرو موسى ، الطامع فى رئاسة مصر ، وضوحاً ، فالرجل الذى كان نائماً فى حضن نظام مبارك البائد لأكثر من 40 عاماً منها عشر سنوات وزيراً للخارجية (1991-2001) وأميناً عاماً لجامعة الدول العربية (2001 – 2011) كان أثنائها يتلقى أوامره من مبارك شخصياً ، الآن يؤكد مجدداً فى محاضرته فى ساقية الصاوى يوم 8/3/2011 أنه مع إسرائيل وأنها أمر واقع لا يمكن تغييره ، رغم أنه يعلم أن نظام مبارك كان أمراً واقعاً واستطاع الشعب - الذى يضحك عليه اليوم وفى هذه المحاضرة تحديداً عمرو موسى - تغييره ، الآن وبعدما نشر من وثائق لمباحث أمن الدولة أظهرت علاقاته الوطيدة بها ، وكيف كان يتلقى منها الأوامر حتى فى اللحظات الأخيرة من الثورة وطلبهم منه عبر ضابط صغير (شوف حجم سيادته لدى أجهزة أمن الدولة) أن ينزل إلى ميدان التحرير لكى يهدىء المتظاهرين ويصرفهم إلى بيوتهم ليبقى نظام مبارك ، قائماً ومستمراً ، إنه عمرو موسى نفسه الذى دعم التطبيع مع العدو الصهيونى والعلاقات الدافئة مع واشنطن صاحبة القنابل الذكية على المصريين فى ميدان التحرير ، ولنقرأ حديثه الركيك المنشور فى صحيفة المصرى اليوم يومى الأربعاء والخميس 3/3 – 4/3/2011) وإصراره على هذه العلاقات مع تل أبيب وواشنطن .. إذن نحن أمام الآتى بوضوح :
    1 – رجل عمل حتى اللحظة الأخيرة مع جهاز أمن الدولة السابق وظل يتلقى التعليمات منه حتى النفس الأخير للجهاز وللنظام !! .
    2 – رجل نام فى حضن مبارك لأكثر من 40 عاماً ، ينفذ كافة أجنداته الداخلية والخارجية .
    3 – رجل تطبيعى من الطراز الأول مع العدو الصهيونى (أنشأ جمعية التطبيع برئاسة لطفى الخولى أوائل التسعينات – عقد مؤتمر شرم الشيخ لدعم شيمون بيريز فى مواجهة نتنياهو – عقدت فى عهده أكثر من 15 اتفاقاً مع إسرائيل فضلاً عن ملف متخم بالأسرار والوقائع سننشره قريباً تحت عنوان الكتاب الأسود لعمرو موسى) .
    4 – رجل أمريكانى يرحب بالعلاقات الدافئة مع واشنطن رغم عدائها وعدوانها على مصر والأمة .
    5 – رجل صديق لكل الفاسدين فى عهد مبارك من زكريا عزمى إلى صفوت الشريف حتى أحمد نظيف وجمال مبارك وأحمد عز .
    6 – رجل أفشل المصالحات اللبنانية بعد استشهاد الحريرى كما أفشل قمة قطر لمساندة الشعب الفلسطينى أثناء عدوان 2009 ، طاعة لأنظمة الحكم العربى ؛ تماماً مثلما فعل فى مؤتمر دافوس فى يناير 2009 عندما طاع أوامر بان كى مون وشيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى الجالس بجواره ورفض الخروج مع أردوجان احتجاجاً على الأخير .

    ردحذف
  3. عمرو موسى الرئيس المصري القادم لا سمح الله
    ___________________________________________

    حيدرصبح

    http://www.alrassedonline.com/2011/03/blog-post_2165.html

    * إذن النتيجة :

    إننا أمام رجل سياسى فى أواخر العمر (75 عاماً) يقف عارياً تماماً ، والسؤال : هل بعد هذا العرى الواضح يجوز له ، أو لأى قوى شبابية مضللة ، ومخدوعة ، أن تطالب به رئيساً لمصر ، وهل يجوز له أن يصر على خديعتنا بعد أن التقى مع المجلس العسكرى الأسبوع الماضى هو ورفيقى الأمركة (البرادعى) و(ساويرس) بضرورة إجراء انتخابات رئاسية فوراً وبأى شروط حتى يأتى سيادته رئيساً علينا مستغلاً سذاجة البعض ، وعدم درايتهم بتاريخه فى خدمة مبارك وإسرائيل، وكأننا نستبدل حسنى مبارك العجوز ، بحسنى مبارك النصف عجوز (عمرو موسى يقترب من 75 عاماً) .
    إن سيادته قال فى محاضرته فى ساقية الصاوى أنه لن يكون (حسنى مبارك) آخر ، قالها وكأن من يستمع إليه هم قوم من التافهين الأغبياء الذين بلا ذاكرة ، وعندما ردوا عليه وهاجموه ، إذ بالطاووس يترنح ، ويعود إلى حجمه الحقيقى !! .
    * على أية حال إننا إزاء هذا المخطط الخبيث لتولية عمرو موسى رئاسة مصر والذى يتم وفق المعلومات التى لدينا ، تحت رعاية أمريكا وبقايا نظام مبارك ، وسفارة العدو الصهيونى بالقاهرة ننبه إلى الآتى :
    أولاً : على قوى شباب الثورة ، وبخاصة أولئك المخدوعين بعمرو موسى والذين مازالوا مصرين على الإتيان به رئيساً لمصر عليهم أن يدركوا جيداً أنهم يرتكبون جريمة كبرى فى حق ثورة مصر، وفى حق دماء الشهداء ، فبأقل قدر من التحليل والقراءة فى ملفاته القديمة والجديدة سيكتشفون أن عمرو موسى هو الوجه الأمريكى الجديد لحسنى مبارك ، إن المنشور الضئيل من (وثائق أمن الدولة) عن علاقة عمرو موسى بهذا الجهاز سيىء الصيت ، والمنشور القليل عن علاقاته وأدواره فى التطبيع ، مع العدو الصهيونى وفى خدمة الاحتلال الأمريكى للعراق ، يكفى لمن فى قلبه ذرة إيمان بثورة هذا الشعب أن يكف عن هذه الدعوات المشبوهة ، والقاتلة ، لتولى عمرو موسى رئاسة مصر فى زحمة الضغوط ، وكثرة المرشحين ، فمصر بها من هو أفضل وأطهر ، وأنقى من هذا التطبيعى ، رجل مبارك وأمن الدولة .
    ثانياً : نقول لعمرو موسى ، يكفيك 40 عاماً فى خدمة مبارك وإسرائيل وأمريكا ، ولا داعى لتوهمنا وتوهم المجلس العسكرى بحاجة مصر إلى سرعة إجراء انتخابات الرئاسة لتستقر الأوضاع ، لأن الخدعة واضحة ، إنك تريدها بسرعة لكى تأتى رئيساً بنفس صلاحيات مبارك الطاغوتية المطلقة (34 مادة فى الدستور كانت تؤله الرئيس) ، وهذا ما لا ينبغى لشعبنا أن يقبله ، إن دماء الشهداء ستكون لعنة على العسكر وعلى من يقبل من قوانا الشعبية بهذه الخدعة ، إن مصر تحتاج لرئيس يليق بثورتها ، لا رئيس من زمن مبارك وأمن الدولة ، إن العار سيظل يلاحق كل من سيقبل بهذه الخدعة ، سواء كان عسكرياً أو مدنياً ؛ وعلى عمرو موسى أن يذهب إلى قصره فى القطامية ذو الخمسين مليون جنيه وليترك لشعبنا وثورتنا تختار رجل غير أمريكى وغير تطبيعى ولم يعمل لدى أجهزة أمن الدولة !! .
    ثالثاً : إننا بهذه المناسبة نخاطب جماعة الإخوان المسلمين ، أنه آن لكم أن تحددوا موقفاً واضحاً تجاه خدعة عمرو موسى والبرادعى والفريق الأمريكى المعروف ، الخدعة التى تقوم على سرعة انتخاب رئيس على مقاس بقايا النظام السابق ، إننا نطالب المرشد ومكتب الإرشاد والمثقفين الأحرار فى جماعة الاخوان مثل د. عصام العريان ود. عبد المنعم أبو الفتوح والمهندس على عبد الفتاح ، ان يبادروا بإعلان موقف رافض لكل وجه سياسى يأتينا من النظام السابق خاصة فى موقع رئيس الدولة، وأنتم – يا جماعة الإخوان – بتاريخكم الوطنى النبيل ، وبتضحياتكم الكبيرة فى عهد النظام السابق ، أكثر القوى المصرية إدراكاً ، أن اختيار مثل عمرو موسى فى هذا الموقع ، ستكون نتائجه سلبية على القضية الفلسطينية وقضايا الوطن الداخلية ، فتاريخه ، وأدواره ، تؤكد ذلك، لقد آن لكم ، كما آن لباقى قوانا الوطنية أن تختار رئيساً مصرياً جديداً يليق بمصر الجديدة ، مصر ثورة 25 يناير ، ومن الخطأ ، بل من العار أن يكون هذا الرئيس ، واحداً من سدنة التطبيع ، وأمن الدولة ، والسفارة الأمريكية والإسرائيلية بالقاهرة .
    وحديثنا عن (عمرو موسى عارياً) سيظل موصولاً إلى أن يرتدى ملابسه ويرحل فى صمت ، تاركاً الوطن والثورة لمن يستحقهما .
    اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد

    ردحذف