السبت، 5 فبراير 2011

مليون تحية اجلال و اكبار من شعب الجزائر الى مصر الحبيبة


أم عبد الرؤوف1
 
لا أجد ما أقول و انا أتابع هذه الملحمة التاريخية التي صنعها أبطال مصر سوى أنني احبكم و أفتخر و أعتز بكم يا رافعين الرأس .....
يا من أعدتم لمصر عزها و مجدها و تاريخها الاصيل الذي كادت ان تطمسه هذه الطغمة الحاكمة..
هؤلاء هم أبناء أم الدنيا حقا .
دعواتي لكم بالنصر و الفتح المبين ان شاء الله و تحياتي لكل أعضاء الشبكة المصريين  و على رأسهم الأخت العزيزة على قلبي : 'هداية" 
هذه تحايا الشعب الجزائري الأصيل لنظيره المصري البطل و الذي كادت ان تفرق بينهما قوى الشر و الظلام، أرجو أن تتقبلوها.
تحياتي و انه لجهاد جهاد ، نصر أو استشهاد

هناك تعليق واحد:

  1. مصر حين تقلب الموازيين
    بقلم / عبد المجيد زيدان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    لا تتحرج الولايات المتحدة واسرائيل من ابداء التخوف البالغ من الاحداث الدائرة في مصر هذه الايام، فتتابع التحركات الشعبية والتلاعبات السياسية عن كثب وبحرص، تتفحص الوضع بعين الراصد المهتم، فمصر تشكل نقطة حاسمة في موازين الصراع المشتعلة في المنطقة.

    فعلى صعيد المستقل الدستوري وتوقعات العملية الديمقراطية اللاحقة في مصر، كثير من الدول تتخوف من تسلم الاخوان لزمام الامور في مصر وذلك كما صرحت الادارة الامريكية ودولة الكيان، بانها قلقة بشأن صعود الاخوان المسلمين في مصر سدة الحكم كما حدث في غزة عبر صناديق الاقتراع، والموضوع لا يقتصر على مجرد الادارات الداخلية التي ستتحكم بالشأن المصري الداخلي، ولكن كل تلك التخوفات تصل الى ما بعد ذلك، فهي تصل الى سياسات الاخوان في التعامل مع القوى المستبدة، تصل الى اعادة صياغة للعلاقات المصرية الامريكي، والمصرية الاسرائيلية، والتي تقوم على اساس اتفاق السلام المبرم بين مصر واسرائيل، وبغض النظر أتسلم الاخوان حكم مصر ام لا، فان بقية قوى المعارضة والتوجهات العامة لديها تقود الى نظرية فك اتفاق السلام مع الجانب الصهيوني، والذي سيحدث تغييرات جذرية في الصراع العربي الاسرائيلي بشكل عام، وفي القضية الفلسطينية الاسرائيلي بشكل خاص، ناهيك عن العلاقات السياحية والتجارية والذي يعتبر الغاز المصري اهمها او لنقل اكثرها حساسية.

    اما بالنسبة للوضع الجغرافي الذي يعتبر خطرا لأبعد الحدود، فكون مصر تمتلك حدود مباشرة مع قطاع غزة، فان الوضع يزيد من خطورة المستقبل المصري، وتوقعات الانتخابات القادمة بعد رحيل نظام مبارك والذي بات يصارع انفاسه الاخيرة، فبعبع حماس لا يزال يطارد امن الكيان الصهيوني وذلك قبل التغيير القادم الى مصر، فكيف وقد تدخل الشعب "المؤيد لقضية فلسطين"، حينها ستتمخض الانتخابات القادمة عن نظام وحكومة ومؤسسات دولة مصرية لا نريد القول بانها تقف في صالح القضية الفلسطينية، ولكن على الاقل لن تكون يدا ضاربة تساعد المحتل في تطبيق اجنداته من حصار لقطاع غزة، وحصار سياسي يقف حائلا دون تحقيق كثير من المكاسب السياسية لحكومة القطاع، والتي بالتالي تمثل وجهة نظر حماس في ادارة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. ان الانفتاح الذي سيوفر لقطاع غزة سيشكل نقطة ضغط مخيفة للكيان الصهيوني، وسيقدم خدمة مجانية لصالح الجانب الفلسطيني في القطاع على مستوى فك الحصار، من انفتاح على دول العالم، وتغيير في كيفية التعاطي والتعامل مع حملات وقوافل فك الحصار والتي كان النظام المصري يشكل لها عائقا وكأنه يدار بيد اسرائيلية بحتة.

    وبعيدا عن ذلك، اسرائيل الان تحسب الف حساب قبل ان تقدم على أي حرب على قطاع غزة، وذلك حسب وجهة نظري مغاير لما كان يصرح به كثير من قيادات التنظيمات والاحزاب الفلسطينية من محاولة اسرائيل النيل من القطاع وشن حرب عليه في ظل انشغال الاعلام بالقضية المصرية، فاسرائيل الآن تدخل في حساباتها الصراع الجاري في مصر، وهي على احر من الجمر تنتظر ما سيولده الوضع المصري الحالي من تغيرات على مستوى الحكم في مصر والى من سيؤول، وبناء على تلك النتائج ستكون قرارات اسرائيل في قضية شن حرب على القطاع ام لا، او لنقل تأخيرها لضبابية الوضع القائم على الحدود مع مصر.

    ولا ننسى كون مصر الراعي الاول لملف المصالحة الفلسطينية الداخلية والتي كانت تنحاز فيه الى جانب ارباب السلطة في رام الله، وهذا ما سيتم فيه خلط الاوراق ببعضها، واتلاف كل التوقعات التي كانت تحاك ضد حركة حماس ايا كانت من قبل سلطة فتح او نظام مبارك في مصر، وحين تتغير السياسات في التعامل مع هذا الملف فان النتائج ستتغير ايضا.

    كل ذلك يقع تحت مظلة التوقعات لا التأكيدات،ولكن هذه التوقعات باتت شبه واضحة، والأيام القادمة ستكشف لنا الغبار ليبان المستقبل المصري والذي اتوقع انه سيقلب كثيرا من الموازيين في المنطقة، ويصحح كثيرا من المغالطات والمفاهيم المغلوطة.

    ردحذف