عودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمكة وسط دموع الأطفال وتكبير الكبار
___________________________________________
___________________________________________
كاتب الموضوع : تامرحمدى
عاد نحو ثلاثين ألف طالب إلى حلقات تعلم القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة مساء الثلاثاء بعد رفع قرار بحظر تدريس غير السعوديين في تلك الحلقات كانت إمارة المنطقة قد أصدرته منتصف أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام وأدى إلى توقف الدراسة هناك.
ومنحت الإمارة جمعيات تعليم القرآن الكريم ثلاث سنوات لتطبيق "سعودة الحلقات القرآنية بالمنطقة" تدريجيا بحيث تتم في السنة الأولى سعودة 35% من مدرسي الحلقات، وفي الثانية 70%، حتى تكتمل نسبة 100% في السنة الثالثة بحلول العام 2013.
وقال مصدر مطلع بإحدى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة في تصريح للجزيرة نت إن "مجلس منطقة مكة المكرمة أبلغنا بعودة جميع مدرسي الحلقات القرآنية غير السعوديين دون شروط مسبقة مساء الأحد الماضي".
وأوضح المصدر أن مشرفي المراكز القرآنية أبلغوا مساء الاثنين "إما باجتماعات معهم وإما عن طريق رسالة جوال تؤكد عودة جميع الحلقات لنشاطها فوريا الثلاثاء".
وقال المعلم فهد عبد القادر إنه "تم إبلاغ الطلاب بعودة الحلقات عبر رسائل نصية لذويهم"، مضيفا أنهم لم يتوقعوا حضور التلاميذ بالشكل الكبير الذي حدث بسبب تأخر إرسال الرسائل.
وقال هشام عبد الرحمن، أحد مشرفي المراكز القرآنية بجنوب جدة في حديث للجزيرة نت، "لم نكن نتصور أن تعود الحلقات وحينما تم تأكيد الأمر عقب صلاة عشاء الاثنين عمّ المسجد التهليل والفرحة والتكبير وكأنه يوم عيد فعلا".
وأضاف هشام أن افتتاح حلقات البراعم والأشبال في الصفوف الأولية تم رسميا بعد صلاة عصر الثلاثاء، منبها إلى أن "الطلاب الصغار كانوا يبكون فرحا بعودتهم لحلقات القرآن الكريم"، وشكر إمارة منطقة مكة المكرمة على عودتها عن قرارها.
وتبادل الطلاب والمدرسون الهدايا في أجواء احتفالية وأناشيد ترحيبية بجامع عبد الله بن المبارك الذي يضم حوالي 350 طالبا.
غير أن عددا من المراكز القرآنية فضلت كما ذكرت للجزيرة نت تأجيل عودة الحلقات ليوم الأربعاء تمهيدا لعودة مرتبة ومنظمة، مع ترتيب احتفال توزع فيه الحلويات والهدايا.
وقال الطفل بايزيد (8 سنوات) وهو في طريقه للمسجد "أحببت أن ألبس الجلباب وأذهب إلى المسجد وأحفظ مع زملائي، أنا سعيد جدا جدا، في الماضي كنت حزينا، أما اليوم فأنا فرحان".
وشاطره زميله عبد الرحمن باحكيم نفس الشعور فقال إنه علم بعودة تحفيظ القرآن من ابن عمه "وقبل أذان العصر كنت جاهزا للذهاب للمعلم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق