الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

المستوطنات تـحولت أوكاراً للعصابات الصهيونية المتطرفة



لتنفيذ الاعتداءات على الفلسطينيين
المستوطنات تـحولت أوكاراً للعصابات الصهيونية المتطرفة (تقرير)
[ 05/12/2010 - 10:44 م ] 

محمد الناصر


المتطرفون الصهاينة يعيثون فساداً بالضفة المحتلة
الضفة الغربية-المركز الفلسطيني للإعلام



أكـدت دراسة صهيونية، نشرتها مؤسسة "يوجد قانون"، تـحول المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة إلى معاقل لأعضاء التنظيمات اليهودية المسلحة، وأوكار للعصابات الصهيونية المتطرفة، وحسب معطيات الدراسة فإنّ العديد من المغتصبات الصهيونية أصبحت تـُدار من قيادات هذه التنظيمات والعصابات.
وتقر الأجهزة الأمنية الصهيونية، وتحديداً جهاز "الشاباك"، بعجزها عن مواجهة هذه التنظيمات، بسبب القيود التي يفرضها القانون الصهيوني على ملاحقتهم، وتـمتع هذه "العصابات" بدعم كبير وغير محدود من الأحزاب السياسية الصهيونية، سواء الممثلة في الائتلاف الحاكم، أو في المعارضة.
محافظة نابلس
وتحدث موقع مؤسسة "يوجد قانون" العاملة في الكيان الصهيوني، عن ما يتعرض له السكان الفلسطينيون من معاناة بسبب ما تقوم به هذه العصابات الصهيونية المتطرفة.
ففي جنوب مدينة نابلس، تقع مستوطنة "تفوح"، وجميع المحتلون فيها من أتباع تنظيم "كهانا حاي"، الذي أسسه "بنيامين كهانا"، وقتل في عملية للمقاومة مطلع الانتفاضة، وهو نجل الحاخام "مائير كهانا"، مؤسس حركة "كاخ".
ولا يحاول المستوطنون إخفاء انتمائهم التنظيمي لهذه الجماعة، بل إن التلفزيون الصهيوني بث تحقيقاً صحافياً حولهم، تباهوا فيه بالتدليل على عدم تأثرهم بمتابعة الأجهزة الاستخبارية لهم، وقد بلغت درجة استخفافهم بها أن أحد قادتهم تحدث أمام كاميرات التلفزيون لأتباعه حول الطرق الواجب إتباعها في الرد على أسئلة محققي المخابرات.
وفي شمال مدينة نابلس تقع مستوطنتا "يتسهار" و"هاربرخا"، وتعتبر بدورها معقلاً لعناصر التنظيمات اليهودية المسلحة، وأحد قادة المستوطنين فيهما هو "يهودا ليفنات" شقيق وزيرة الثقافة الصهيونية "ليمور ليفنات"، القيادية البارزة في حزب الليكود، ويتعاون سكانها في التنكيل بالفلسطينيين في نابلس والبلدات والقرى المجاورة لها.
وقد استشهد عدد من الفلسطينيين في نابلس جراء إطلاق المستوطنين الصهاينة النار عليهم، حيث يقوم المتطرفون الصهاينة بعمليات تحدي وعربدة، وتسلل إلى قلب المدينة، والصلاة حول "قبر يوسف".
محافظة الخليل
وتحدث الموقع ذاته عن منطقة الخليل، التي يتواجد فيها العديد من المستوطنات الصهيونية، وعلى رأسها مغتصبة "بت عاين"، والتي انطلقت منها عدد من أخطر خلايا التنظيمات اليهودية، وأخطرها الخليلة التي قامت بزرع عبوات ناسفة في العديد من المدارس الابتدائية الفلسطينية في القدس والخليل.
كما تمثل مستوطنة "كريات أربع" والجيوب الاستيطانية في الخليل ملجئاً للتنظيمات اليهودية التي تنادي بالعنف ضد الفلسطينيين، وعلى رأسها التنظيم الذي يتزعمه "باروخ مارزيل"، الذي يحتل منطقة ما تسمى "ابراهام ابينو"، بالقرب من المسجد الإبراهيمي.
وينشط في منطقة الخليل، ما يسنى بـ تنظيم "الأمن على الطرق"، المتفرع عن تنظيم "كاخ"، وتشكل بدعوى العمل على تأمين حركة المواصلات للمستوطنين الصهاينة، الذين يحتلون منطقة جنوب الضفة الغربية.
قانون الغاب
ونقل الموقع عن"يوفال بازاك"، رئيس قسم ما يسمى بـ"تطوير النظريات القتالية" في جيش الاحتلال، والذي سبق له أن تولى قيادة قوات الجيش في شمال الضفة، قوله: إن الجيش يغض الطرف عن ممارسات المستوطنين على مدى عشرات السنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما جعلهم يظنون أنهم فوق القانون، مؤكداً أن القانون السائد في الضفة الغربية هو قانون الغاب.
واعتبر "بازاك" أنّ الذي رسَّخ هذا الانطباع عند المستوطنين، هو العلاقة غير الطبيعية السائدة بينهم وبين الجيش، مشدداً على أن الجيش لا يتعامل مع المستوطنين كجهة مسؤولة عن فرض القانون، بل أن العلاقة بينهما تقوم على "صداقة حميمة"، وبسبب هذه "الصداقة"، لم يقم الجيش الصهيوني بدوره في إحباط الاعتداءات، التي ينظمها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة؛ وعكف على التستر عليها، والتهاون مع مرتكبيها.
توقيع : محمد الناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق