الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

الشباب في خطر...نداء



نــداء نــداء نــداء

5-12 -2010

إلى

الأئمه والوعاظ والخطباء والمدرسين في المساجد

وإلى

حملة العلم الشرعي حيثما كانوا

الشباب في خطر...

أمراض الجنس والانحلال والاباحية بدأت تفتك بهم... وهم لقلة خبرتهم وظغط عواطفهم وكثرة المثيرات التي تحيط بهم من كل جانب...التي ايقظت كل غرائزهم الهاجعه ...أصبحوا ضحية لشياطين الإنس...الذين لا هَم لهم إلا جمع المال وإفساد الجيل.


هذا نداء حار لكم...لأنكم ملح البلد وقادة الرأي والمسؤلون عن التوجيه والإرشاد والتبليغ. ولانني أعلم حرصكم وحرقتكم على الشباب . وحبكم لهم ولغيرهم , ولغيرتكم على الحرمات وسعيكم للحفاظ على عفاف الشباب ومجابهة المنكر, فإنني أقدم لكم هذه المعلومات عن هذه المشلكه – عابرة القارات - التي وصلت إلى بلادنا لتعرفوا عنها , وتحذَروا قومنا منها إرضاء لله أولاً ثم حفاظا على عفاف الشباب وقياما بالواجب, خاصة وأن أعداء الإنسانية يعملون على أن الجنس والإنحلال هي عناصر الحرب القادمه.

أقدم لكم هذا النداء الأخوي بعد أن عملت في هذا المجال لسنين خلت لتوعية الشباب وتحذيرهم ,ولكن الشيطان ومغرياته وأعوانه كثر.......فاين أهل الخير والنخوة.... فإن لم تكونوا أنتم , فمن هم إذن؟

شاكرا لكم غيرتكم وعملكم العظيم, وأجرنا جميعا على الذي لايضيع عنده شيء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم ومحبكم
الدكتور عبد الحميد القضــاة
المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب
خبير الأمراض المنقولة جنسيا والإيــدز
الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلاميه

الأمـراض المنقولـة جنـسيا والشـباب

لم يذكر مؤرخٌ قط انتشار الأمراض المنقولة جنسيا إلاّ ذكر تحلل الناسِ من القيمِ العُليا، واتجاههم نحو المادية، وندرة الفضيلة لدرجة الغياب، وتغير نظرة المجتمع للجنس، ولهذا لا يمكن فصلُ الأخلاق عن الجنس، ولمثل هذا كان يُنادي فرويد، حيث يقول: " إن الإنسان لا يحقق ذاته بغير الإشباع الجنسي ....وكلُ قيدٍ من دينٍ أو أخلاقٍ أو تقاليدٍ هو قيدٌ باطلٌ ومدمر لطاقة الإنسان، وهو كبتٌ غير مشروع، وهذا ما أكدته بروتوكولات حكماء صهيون حيث تقول: " يجب أن نعملَ لتنهارَ الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا، إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس، لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه".

وهكذا انهارت الأخلاق، وأثمرت جنوناً جنسياً محموماً، وثورةً جنسيةً عارمة، تؤججها الأزياء وأدوات الزينه والتجميل والكتب الخليعة والمجلات الهابطة والأفلام الداعرة، كل ذلك بحجة الحرية الشخصية. وزاد الطين بلة ما تنفثه بعض الفضائيات جهاراً نهاراً، وما يختزنه الإنترنت للشباب من عجائبَ وممارسات جنسية لا تخطر على بال، حتى أنها أصبحت بفخاخها تداهم من لا يبحث عنها، تستدرجه حتى يقع فريسة سهلة لها من حيث لا يعلم، والدليل على ذلك أن صفحة جنسية واحدة على الشبكة استقبلت 22 مليون زائرٍ خلال عام واحد، جلهم بين 12- 17 سنة من العمر.

والأمراض المنقولة جنسيا : هي مجموعة من الأمراض المعدية، تسببها ميكروبات مختلفة تنتقل من إنسان لآخر، بواسطة الاتصالات الجنسية، وخاصة الزنا والشذوذ وما يؤدي إليهما، وهذه الأمراض فرضت نفسها على العالم رغم تقدمه المادي المذهل، فهي تهدد مصيره، وتفسد عيشه، وتصيبه في الصميم، وتنكبه في زهرة شبابه، تعكس آثارها على الفرد معاناة وتشوها وخسارة مادية، وعلى الدول بأبعادها الاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية، ويمكن تلخيص ذلك كتابة بالحقائق والأرقام التالية :
أولاً : هذه مشكلة عالمية، لكنها أكثر ما تكون في المجتمعات الغربية ، حيث ما يُسمى بالحرية الشخصية محمية بالقانون ، وكل شيءٍ مباحٌ مهما كان ما دام برضى الطرفين ، علما أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تفيد بأن 10% من سكان الكرة الأرضية يصابون بأحد الأمراض الجنسية سنويا .
ثانياً : أجازت الدنمارك عام 1989م الزواج المثلي( زواج الشاذين جنسيا ) بحكم القانون، وتبعتها دول أخرى، وآخرها ولاية كالفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، مما شجع الشاذين جنسيا، الذين ثبت أن أكبر نسبة لزيادة الأمراض المنقولة جنسيا كانت بينهم وبسببهم .

وقد نُشرت دراسة في أمريكا من مركز مراقبة الأوبئة في اطلنطا (CDC)عام 2002م تقول رغم أن مرض السفلس وصل إلى أدنى مستوى عام 2000م، إلا أنه عاد للظهور والزيادة بشكل كبير، خاصة عند الشاذين، أما في بريطانيا فقد زادت نسبة الاصابات بينهم في السبع سنوات الأخيرة إلى 486% حسبما ورد في التقرير التحذيري الذي صدر عام 2005م.
ثالثاً : تحدث في كل عام مئات الملايين من الاصابات الجديده ( 750 مليون إصابة جديدة في سنه واحده حسب منظمة الصحه العالميه ) بهذه الأمراض ، فمن المصابين من يموت ، ومنهم من يتعالج بالوقت المناسب فيشفى ، ومنهم من تبقى معه لسنين عديدة ، تشوه أعضاءه التناسلية وتنكِّد عيشه ، دون أن يتغير مظهرهُ الخارجي أمام الناس، لكنه أدرى بنفسه ولا يعرف سره إلا الطبيب .
رابعاً : جُلُّ المصابين بهذه الأمراض من الشباب بل المراهقين ، حيث الفئة العمرية الواقعه ما بين 15 – 25 سنة هم الأكثر إصابة بهذه الأمراض ، ففي التقرير الذي صدر في حزيران عام 2000م، أفادت ( باميلا بيك ) أن 70% من طلاب المدارس الثانوية يمارسون الجنس قبل تخرجهم، وان 12% منهم على الأقل يُصابون بواحدٍ أو أكثر من الأمراض الجنسية ، وأنَّ 20% من البنات البالغات مصاباتٍ بأحد الأمراض الجنسية دون أن يُدركن ذلك .
خامساً : يُنفق العالم سنويا حسب منظمة الصحة العالمية ، مائة وخمسين مليار دولار على كل ما يخص الأمراض المنقولة جنسيا من خدمات وتشخيص وعلاج ، فلو أنها تُنفق في مشاريع تنموية لن يبقى في العالم جائعٌ ولا أمِّيٌّ ولا فقير !!
سادساً : هذه الامراض كانت في السابق خمسة، ولكنها ازدادت تدريجياً حتى أصبح عددها الآن ثمانية وأربعين مرضا وإصابة ، وذلك بسبب الصرعات الجنسية الجديدة كالجنس بواسطة الفم والشذوذ الجنسي....الخ، حيث أصبحت جراثيم الجنس تظهر في حلوق الشباب والشابات ...ونتيجةً لذلك تظهر أمورٌ جديدةٌ محيرةٌ للأطباء ....حيث يقول الدكتور كنغ هولمز في كتابه الجامع " الأمراض المنقولة جنسياً " الذي بدأ تأليفه عام 1975م يقول أنه مع صدور الطبعة الثالثة من هذا الكتاب عام 1999م ظهرت إثنا عشرة جرثومة جديدة تسبب إصاباتٍ جنسيةٍ لم تكن معروفةً في السابق، فلم تُدرج في الطبعة الأولى عام 1975م.
سابعاً : هذه الأمراض لا هوية لها إلاّ الزنا والشذوذ والإباحية ، لذلك تكثرُ في بعض المجتمعات والتجمعات السياحية ، ومما يساعدُ على إنتشارها سرعة الاختلاط ، وتقارب المسافات، وكثرة الأسفار التي جعلت العالم قرية صغيرة . وأقل ما تكون هذه الأمراض في المجتمعات المحافظة ، التي تنظر للجنس خارج إطار الزوجية بأنه محرمٌ ، وتقدسُ الإخلاص للحياة الزوجية ، وتعتبره عملاً صالحاً تتقرب به إلى الله ، كما هو الحال نسبيا في مجتمعاتنا الإسلامية ، لكن هذه المجتمعات ليست بعيدةً عن غيرها ، وأن شبابها مستهدفون ، وأسهل طرق سيطرة الأعداء علينا وعليهم العبثُ بأخلاقهم وإيقاعهم بمستنقعات الجنس الحرام ، الذي يذهب بالأخلاق ويهدم الأسر ويفكك المجتمعات وينشر الأمراض ، وفوق كل ذلك غضب إلهي وعقوبة ربانية ، مصداقا لقوله تعالى " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا " الإسراء32 ، وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "ما ظهرتْ الفاحشةُ في قومٍ قط يُعمل بها فيهم علانيةً إلاَّ ظهر فيهم الطاعون (الوباء) والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم" رواه الحاكم.وقال ايضا " اذا استحلت امتي خمسا فعليهم الدمار,اذا ظهر التلاعن ,وشربوا الخمر, ولبسوا الحرير ,واتخذوا القينات , واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ".
ثامنا : أثبتت الدراسات المختلفه من خلال منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 90% من المصابين على مستوى العالم كانت إصابتهم بسبب الزنا او الشذوذ الجنسي أو المخدرات , واكثر سبب في الولايات المتحده الامريكيه وبريطانيا كان الشذوذ الجنسي , ولهذا فالبعد عن المحرمات السماويه هو خير وسيلة لمنع انتشار هذه الاوبئه ,ولأنكم انتم حماة الشريعة الغراء ومفاتيح الخير ومغاليق الشر, فاننا نلجاء اليكم بعد الله في المساعدة بهذه المهمة النبيله.
وبعد :
فنحن في زمنٍ زُويت فيه الأرض ، وتقاربت فيه المسافات ، وأصبح العالم فيه قرية صغيرةً ، فما يدور في طرفٍ من الدنيا تراهُ أمامك في لمح البصر ، لذا لم يعد هناك مستور يخفى على المراهقين ، وبالذات فيما يخص الأمور الجنسية ، لقدرتهم الفائقة على استعمال التقنيات الحديثة ، فنحن أمام جيلٍ يعلمُ عن الأمور الجنسية أكثر مما نظن ونعتقد...وسكت عن ذلك الكبار بحجةِ الحياءِ وطال سكوتهم ، حتى سالت مياهُ العفن أمراضاً جنسية من تحت أقدامهم وهم لا يدركون....فقهقه الشيطان ملء فيه من جهلهم .
لهذا فكل الشكر والتشجيع لكم ايها الشيوخ الكرام , يا من تسهرون على حب الخير للناس كافة وتقومون بعمل جليل عجز عنه غيركم , والشكر ايضا لمن يعقد المحاضرات والملتقيات التربوية ليبحث في موضوعٍ ضروري كهذا , لانه لايزال يقع في دائرة المسكوتِ عنه ، بل هناك من يعارضهُ بحجة الحياءِ المصطنع بل الخجل المهزوم ، أو بحجة عدم وجود مشكلة أصلا لأن مثل هؤلاء هم ممن إذا جهل شيئا عاداه ، فكان وبسببهم ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية " الخجل والإخفاء يُضاعف الوباء".
ونحن اخوانكم في الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية الأقرب لهذه الثغرة بحكم التخصص ، نعرف أثرها وخطرها ، ولآن الرائد لايكذب أهله , ولأن الخصوم يتربصون بشبابنا ونحن جميعاً في مرمى سهامهم ، فإننا نحذر قومنا من خطر داهم , بدأت بوادره تظهر اولا باول ,( حفل للشواذ في شارع مكة المكرمه في 2-12-2010 , سبقه طلب لتسجيل جمعية رسمية للشاذين جنسيا في الاردن .........وسبقه مثل ذلك في طنجة ومصر وبعض دول الخليج.وغيره الكثير والمخفي اعظم ) ..... لهذا ولغيره فاننا نشد على أيديكم ونبارك جهدكم، وحرصكم على الشباب في هذا البلد الطيب ، وفي كل البلاد , ولأن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج ، فاننا نتظر منكم خيرا كثيرا في هذا المجال , ونبشركم اننا صممنا مشروعاً لوقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا والإيدز ، ودرّبنا الفان خمسمائة متطوعا ومتطوعة ،وزودناهم بكل ما يلزم من كتب واحصائيات وصور وملفات , ليقوموا بحملات توعوية وتثقيفية للشباب في المدارس والمساجد والمراكز ، وقد نفَّذ هؤلاء اكثر من عشرين الف محاضرة ، ووزعوا اكثر من سبعمائة وخمسين الف نسخه مجانية من الكتب والاقراص المدمجه , ونعمل جاهدين لتأهيل المزيد من المتطوعين مجانا , لنضع كتفا مساندا لكل الجهود الخيرة , ولرفع مستوى الوعي العام في وطننا الكبير اتجاه هذه الامراض وأسبابها ، وترهيب الشباب من مخاطرها في الدنيا والآخرة ، وكيفية تجنبها بالمزيد من العلم والمعرفة و التدين والعفاف والصبر والالتزام .

راجين من الله السداد والقبول والتوفيق

مع تحيات
الدكتور عبد الحميد القضـــاة
المدير التنفيذي للمشروع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
الإتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلاميه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق