إلى أصحاب نظرية (البلد خربانة)
من قال هلك الناس فهو أهلكهم
كل يرى الحياة بعين طبعه
فمن يسكن بجوار بيت دعارة سيقول إن كل الناس ساقطون أخلاقياً
ومن يذهب إلى المسجد العمري في غزة في العشر الأواخر من رمضان سيقول إن كل الشعب ركعاً سجداً
من يصاحب الأخيار ستتعزز في نفسه قيم الخير
ومن يصاحب الأشرار فلن يرى الدنيا إلا بالمنظار القاتم الذي وضعه على عينيه
المهم أن نعزز القيم الإيجابية بالإكثار من ذكرها واستحضار النماذج عليها
وأن نحاصر الفساد بالتقليل من ذكره حتى لا يستسهله الناس
"بشروا ولا تنفروا"
*********
التاريخ: 2010-12-09 12:31:42
غزة / اسوار / عثر الشَّاب الفلسطيني جبر ضهير (24 عامًا) من سكان حي مصبح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة من العثور قبل عدة أسابيع على مبلغ مالي ضخم يُعادل حوالي نصف مليون دولار، وردَّه لصاحبه الذي فقده بالمدينة.
ويقول ضهير: 'إن فصول القصة بدأت عندما كنت ذاهبًا لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزلنا بالمنطقة المذكور والواقع على شارع جمال عبد الناصر أو ما يسمى بـ'طريق رفح الغربية'، وبينما كنت أسير تجاه المسجد كان يسير أمامي رجل وطفله من سكان المنطقة'.
ويضيف 'أثناء سيري للمسجد شاهدت كيسا أسود اللون ملقى على الأرض، وقام الطفل المرافق لوالده المذكور بمحاولة الإمساكبه وحمله، لكن والده منعه عن ذلك ظنًا منه بأن الكيس بداخلة قمامة، وتابع الرجل وطفله سيرهما تجاه المسجد إلى أن وصلت الكيس وحملته لرفع الأذى عن الشارع امتثالا للحديث الشريف (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)'.
وبينما كان يرفع الكيس عن الطريق وإذ بـ'عشرات رزم الأموال تتساقط منه' على الأرض نتيجة تمزق الكيس لربما نتيجة سقوطه عن علو، وشكلت تلك اللحظة له صدمة ومفاجأة كبيرة لمشاهدة أموال كثيرة جداً لأول مرة يشاهدها بهذا الكم، حسب قوله.
ويشير إلى أن ' الطفل الذي كان يسير مع والده شاهدني وأنا أحمل الكيس وقال لوالده 'شاهد الشيخ جبر يلعب بالقمامة، لكنه رغم ذلك لم يشعر هو ووالده بأني عثرت على مبلغ مالي ضخم بالكيس، وبعد ذلك قمت بوضع الأموال بجلابيتي واتجهت مسرعًا للبيت، ووضعتها بمكان آمن وعدت لصلاة الفجر'.
ويبيِّن ضهير أنَّه أثناء الصلاة لم يرتح باله وهو يفكر بهذه الأموال التي لم يُخبر أحدا بأنه عثر عليها بعد، مضيفًا 'ومن ثم عدت بعد الصلاة مسرعًا للبيت، للاطمئنان على المبلغ الذي لم أصدق بأنني عثرت عليه'.
ويقول ضهير: 'إن فصول القصة بدأت عندما كنت ذاهبًا لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزلنا بالمنطقة المذكور والواقع على شارع جمال عبد الناصر أو ما يسمى بـ'طريق رفح الغربية'، وبينما كنت أسير تجاه المسجد كان يسير أمامي رجل وطفله من سكان المنطقة'.
ويضيف 'أثناء سيري للمسجد شاهدت كيسا أسود اللون ملقى على الأرض، وقام الطفل المرافق لوالده المذكور بمحاولة الإمساكبه وحمله، لكن والده منعه عن ذلك ظنًا منه بأن الكيس بداخلة قمامة، وتابع الرجل وطفله سيرهما تجاه المسجد إلى أن وصلت الكيس وحملته لرفع الأذى عن الشارع امتثالا للحديث الشريف (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)'.
وبينما كان يرفع الكيس عن الطريق وإذ بـ'عشرات رزم الأموال تتساقط منه' على الأرض نتيجة تمزق الكيس لربما نتيجة سقوطه عن علو، وشكلت تلك اللحظة له صدمة ومفاجأة كبيرة لمشاهدة أموال كثيرة جداً لأول مرة يشاهدها بهذا الكم، حسب قوله.
ويشير إلى أن ' الطفل الذي كان يسير مع والده شاهدني وأنا أحمل الكيس وقال لوالده 'شاهد الشيخ جبر يلعب بالقمامة، لكنه رغم ذلك لم يشعر هو ووالده بأني عثرت على مبلغ مالي ضخم بالكيس، وبعد ذلك قمت بوضع الأموال بجلابيتي واتجهت مسرعًا للبيت، ووضعتها بمكان آمن وعدت لصلاة الفجر'.
ويبيِّن ضهير أنَّه أثناء الصلاة لم يرتح باله وهو يفكر بهذه الأموال التي لم يُخبر أحدا بأنه عثر عليها بعد، مضيفًا 'ومن ثم عدت بعد الصلاة مسرعًا للبيت، للاطمئنان على المبلغ الذي لم أصدق بأنني عثرت عليه'.
ويعمل ضهير داخل أحد المشاتل الزراعية القريبة من منزله ويتجمع كل صباح عنده العديد من أقاربه وجيرانه ليتبادلوا الحديثفيما بينهم، مشيرًا إلى أنه 'أثناء جلوسي لم يهدأ لي بال مما اضطرني لإخبار أحد المتواجدين فيما بيننا بما حدث معي لكنه لم يصدق حديثي في البداية.
وتابع 'بمجرد إخبار هذا الشخص انتشر الخبر بصفوف المنطقة ومن بينهم الرجل الذي منع طفله من حمل الكيس، والذي تحسر على عدم حمله له!'.
ويوضح أنَّه قام بوضع إعلان مُلصق على جدران العديد من المساجد من بينها مسجد العودة- أهم مساجد رفح لوقوعه وسطها حيث محط سكانها لوجود السوق المركزي- مكتوب عليه رقم هاتفي المحمول واسمي وإشعار بالعثور على مبلغ مالي دون تحديد رقمه، ومن فقد المبلغ الاتصال على الهاتف المذكور بالملصق.
وما إن وضع ضهير الإعلان حتى بدأت الاتصالات تنهال عليه من كل حدبٍ وصوب، وكان المتصل الأول يسأل عن مبلغ 200 دولار فقدها 'لكنني أجبته بأن المبلغ الذي عثرت عليه أكبر من ذلك بكثير'، أما المتصل الثاني فأبلغني بأنه فقد 500 شيكل' ...إلخ.
ويواصل 'بعد ثلاثة أيام من عثوري على المبلغ دفعني فضولي للتأكد من هذه الأموال هل هي مزورة أم غير مزورة، حيث قمت بسحب 100 دولار من المبلغ وأخذها لمحل صرافة وسط رفح، وسألته عما إذا كانت مزورة أو غير ذلك، فأكد لي بأنها غير مزورة، وعدت بها للبيت ووضعتها مكانها'.
وينوه ضهير إلى أنه باشر في ليلة نفس اليوم الذي توجه للصراف بعّد المبلغ والذي استغرقت عملية عده ليلة كاملة!، ليتبين بأن المبلغ هو' 385 ألف دولار أمريكي'، موضوع بحوالي 70 رزمة محكمة الربط، كل رزمة بها حوالي 7500 دولار!، 'وقمت بوضعه بحقيبة سوداء بشكل منظم وبعيد عن متناول الأيادي'.
ويمضي بالقول: 'في صبيحة اليوم الرابع اتصل شخص بهاتفي وعرفني عن نفسه وأخبرني بأن له صديق يقطن في مدينة غزة وفقد مبلغ مالي كبير في رفح في ساعة متأخرة من الليل، فقلت له أعطه رقم هاتفي ودعه يتواصل بي'.
ويتابع 'بالفعل اتصل وأخبرني أنهم فلوسه ويوضع على الـ 'المغيط' رقم سري وهو '777'، ولم يبق معه بالبيت سوى 50 شيكلا، وقمت بالتأكد من حديثه ووجدت الرقم موجود على المغيط فعليًا'. ويشير إلى أنه أعاد الاتصال بالشخص نفسه وأبلغه أن حديثه صحيح، واتفقا على موعد ومكان يتقابلان به حتى يتسنى له استلام فلوسه وهو قرب إحدى محطات الوقود المشهور بالمنطقة التي يقطن بها ضهير، وحدث ذلك بعد صلاة مغرب اليوم التالي.
ويلفت ضهير إلى أنَّه حمل المبلغ بالحقيبة بعد أن تلقى اتصالا من صاحبه بوصوله للمكان، ووضع الحقيبة بجوار أحد المزارع وتوجه فارغ اليدين له خشية أن يكونوا لصوصًا، ' وصافحني الرجل بحرارة ولم أتعرف عليه من هول الموقف، وسلمته المبلغ وبدأ يتفقد به وعده داخل سيارته ووجده كاملاً!'.
وحسب وصف ضهير كاد الرجل أن يبكي من شدة الفرحة، و'سحب 200 دولار لإعطائهم لي لكنني رفضت بشدة إلا أنّ الشخص المرافق لصحاب المبلغ أصرّ على أن يعطيه المبلغ، فأخذتهم وغادر بعد ذلك'.
وتابع 'بمجرد إخبار هذا الشخص انتشر الخبر بصفوف المنطقة ومن بينهم الرجل الذي منع طفله من حمل الكيس، والذي تحسر على عدم حمله له!'.
ويوضح أنَّه قام بوضع إعلان مُلصق على جدران العديد من المساجد من بينها مسجد العودة- أهم مساجد رفح لوقوعه وسطها حيث محط سكانها لوجود السوق المركزي- مكتوب عليه رقم هاتفي المحمول واسمي وإشعار بالعثور على مبلغ مالي دون تحديد رقمه، ومن فقد المبلغ الاتصال على الهاتف المذكور بالملصق.
وما إن وضع ضهير الإعلان حتى بدأت الاتصالات تنهال عليه من كل حدبٍ وصوب، وكان المتصل الأول يسأل عن مبلغ 200 دولار فقدها 'لكنني أجبته بأن المبلغ الذي عثرت عليه أكبر من ذلك بكثير'، أما المتصل الثاني فأبلغني بأنه فقد 500 شيكل' ...إلخ.
ويواصل 'بعد ثلاثة أيام من عثوري على المبلغ دفعني فضولي للتأكد من هذه الأموال هل هي مزورة أم غير مزورة، حيث قمت بسحب 100 دولار من المبلغ وأخذها لمحل صرافة وسط رفح، وسألته عما إذا كانت مزورة أو غير ذلك، فأكد لي بأنها غير مزورة، وعدت بها للبيت ووضعتها مكانها'.
وينوه ضهير إلى أنه باشر في ليلة نفس اليوم الذي توجه للصراف بعّد المبلغ والذي استغرقت عملية عده ليلة كاملة!، ليتبين بأن المبلغ هو' 385 ألف دولار أمريكي'، موضوع بحوالي 70 رزمة محكمة الربط، كل رزمة بها حوالي 7500 دولار!، 'وقمت بوضعه بحقيبة سوداء بشكل منظم وبعيد عن متناول الأيادي'.
ويمضي بالقول: 'في صبيحة اليوم الرابع اتصل شخص بهاتفي وعرفني عن نفسه وأخبرني بأن له صديق يقطن في مدينة غزة وفقد مبلغ مالي كبير في رفح في ساعة متأخرة من الليل، فقلت له أعطه رقم هاتفي ودعه يتواصل بي'.
ويتابع 'بالفعل اتصل وأخبرني أنهم فلوسه ويوضع على الـ 'المغيط' رقم سري وهو '777'، ولم يبق معه بالبيت سوى 50 شيكلا، وقمت بالتأكد من حديثه ووجدت الرقم موجود على المغيط فعليًا'. ويشير إلى أنه أعاد الاتصال بالشخص نفسه وأبلغه أن حديثه صحيح، واتفقا على موعد ومكان يتقابلان به حتى يتسنى له استلام فلوسه وهو قرب إحدى محطات الوقود المشهور بالمنطقة التي يقطن بها ضهير، وحدث ذلك بعد صلاة مغرب اليوم التالي.
ويلفت ضهير إلى أنَّه حمل المبلغ بالحقيبة بعد أن تلقى اتصالا من صاحبه بوصوله للمكان، ووضع الحقيبة بجوار أحد المزارع وتوجه فارغ اليدين له خشية أن يكونوا لصوصًا، ' وصافحني الرجل بحرارة ولم أتعرف عليه من هول الموقف، وسلمته المبلغ وبدأ يتفقد به وعده داخل سيارته ووجده كاملاً!'.
وحسب وصف ضهير كاد الرجل أن يبكي من شدة الفرحة، و'سحب 200 دولار لإعطائهم لي لكنني رفضت بشدة إلا أنّ الشخص المرافق لصحاب المبلغ أصرّ على أن يعطيه المبلغ، فأخذتهم وغادر بعد ذلك'.
--
[تجدون مقالاتي وخواطري في مدونة تأملات http://www.t5molat.blogspot.com/]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق