السبت، 18 ديسمبر 2010

غزي يصنع سيارة صحراوية بمواصفات عالمية


بــالصــور // غَـزي يصنع سيارة صحراوية بمواصفات عالمية .. !

__________________________________






بإمكانيات بسيطة
غزي يصنع سيارة صحراوية بمواصفات عالمية!


أبو ستة يحاكي في سيارته المصنوع عالمياً

خان يونس– هاني الشاعر – صفا
يعكف الشاب مروان أبو ستة ( 39 عامًا) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منذ حوالي أسبوع على صناعة سيارة صحراوية ذات شكل فريد وبمواصفات تشابه تمامًا نظيراتها من السيارات العالمية.
ويستخدم أبو ستة آليات وماكنات بسيطة ذات إمكانيات متواضعة، ويعتمد كثيرًا على مخلفات النفايات الصلبة "الخردة".


أبو ستة استخدم مخلفات النفايات الصلبة (صفا)

ويقضي برفقة طفله طارق البالغ من العمر ( 14 عامًا) طيلة يومه داخل غرفة صغيرة أمامها خيمة مغطاة بألواح حديدية أقامها خصيصًا لممارسة هوايته بالحدادة.
ويقوم أبو ستة بتجميع مخلفات السيارات والثلاجات والغسالات، ويعيد استخدامها وتجميعها مجددًا إما في صناعة أبواب ونوافذ، أو إصلاحها وجعلها صالحة للاستخدام لأي سيارة أصابها عطل، أو في صناعة سيارات غريبة الشكل واللون.

وما إن تطأ قدماك الغرفة التي يتواجد بها أبو ستة، تعتقد أنها مكانًا لتجميع النفايات الصلبة، لكن إذا ما تجولت بداخلها تكتشف أن كل هذه النفايات ليس موجودة هباءً، ويتقن الرجل استخدامها في صناعة سيارات لا نظير لها محليًا.!
إمكانيات متواضعة
ويقول أبو ستة لـ "صفا" : " أعكف منذ أيام على صناعة سيارة سباق ذات شكل غريب ونوعي لم يُسبق وأن صُنع بغزة أو تم إستيرادة من الخارج، وذلك بأقل الإمكانيات،وبآلات وماكينات مألوفة ومتوفرة لدى أي حداد أو ميكانيكي".


بدأ أبو ستة ممارسة هوايته قبل قرابة 15 عامًا (صفا)

ويشير إلى انه قام بجلب محرك دراجة نارية تستخدم بالسباقات وإطارات مغنيسيوم من مخلفات "دراجة" مدمرة، إضافة لبعض أسياخ من الحديد المعروف بـ " البروفيل 2/2 " المصري، وبدأ بتجميعها وصناعة سيارة نوعية.
ويذكر أبو ستة أنه يقوم منذ ساعات الصباح حتى الليل بقص الحديد وتشكيله يدويًا، ليتم تحويله لمناظر وأشكال هندسية فائقة الدقة، لا يستطيع أي حداد القيام بها إلا الماهر والمتمرس وبدون تصميم وتخطيط مسبق.
وبعد ذلك، يقوم بتجميعها وإيصالها ببعض من خلال ماكينة اللحام، لتخرج بشكل مميز يضاف على شكل السيارة الغريب.
وبدأ مروان ممارسة هوايته في صناعة السيارات قبل قرابة 15 عامًا، حيث تُعد هذه السيارة التاسعة التي يقوم بصناعتها بمجهوداته الخاصة وبتكلفة بسيطة منه خلال السنوات المذكورة، وغالبية السيارات التي قام بصناعتها تستخدم للسباق بالمناطق الصحراوية والرملية، عدا واحدة تشبه جيب الهمر.
طبيعة السيارة
ويوضح أبو ستة أنه بصدد تحضير حديد "الصاج" وبعض الحديد المستخرج من مخلفات سيارات سابقة وثلاجات وغسالات، لاستخدامها بكساء جسم السيارة الخارجي، إضافةلجلب بعض قطع الجلد لوضعها كغطاء لسقفها، وكراسي "أسفنج" للجلوس عليها، وقطع خشبية وزجاج أمامي ومُري جانبية.


بلغت تكلفة السيارة حتى الآن قرابة 1000 دولار (صفا)

ويتابع " لا يتجاوز طول السيارة المترين، وارتفاع متر ونصف، حيث قمت بوضع الماتور والذي يتسع لـ 10 لتر من البنزين خلف السائق، وإيصاله بكافة الأدوات الأخرى.
وبحسب أبو ستة فإن تكلفة السيارة بلغت حتى الآن قرابة 1000 دولار، ومن المتوقع أن ينتهي العمل بها بعد أسبوعين من الآن وبتكلفة ستصل لـ حوالي 2000 دولار، حيث باستطاعة السيارة أن تسير بمنطقة وعرة وصحراوية ما بين 70 ـ 80 كم بالساعة.
ويلفت إلى أن السيارة صُممت خصيصًا للمناطق الرملية والصحراوية كأرض المحررات، وباستطاعتها السير لساعات ومسافات طويلة بهذه المناطق، وتتسع لراكبين بجانب بعضهما البعض، حيث قام بتخصيص كرسي بجانبه الأيمن لراكب ثان.
ويّبين أبو ستة أنه يقوم بصناعة هذه السيارة هواية فقط وليس ابتغاء مال أو شيء أخر، قائلا: "خير دليل على ذلك أن تمويل تكلفة السيارات التي أقوم بصناعتها من حسابي الخاص، وبأدوات وآلات وماكينات بسيطة جدًا".

مُعيقات واحتياجات
وينوه إلى أن أبرز المُعيقات التي تقف أمامه تتمثل في "قلة الإمكانيات المادية، وعدم توفر الكثير من قطع السيارات التي يقوم بصناعتها بسبب الحصار مما يضطروه لاستخدام بدائل.


يبدي أبو ستة استعداده لصناعة أصعب سيارة بالعالم (صفا)
ويقول: " لو توفرت الأدوات والإمكانيات ستكون السيارة جاهزة في اقل من أسبوعين"، واشتكى من عدم التشجيع من قبل أي أحد للاستمرار بمثل هذه الأعمال.
ويبدي أبو ستة استعداده لصناعة أصعب سيارة بالعالم دون مساعدة أحد، في حال توفر له الإمكانيات المادية من مال وأدوات ومواد خامة للتصنيع. كما يقول.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق