من أناشيد الانتفاضة المباركة 1988 - في ذكرى انطلاقة المارد الأخضر
د.كمال عبدالله / كندا
أحد أصدقائي القدامى وأثناء إعادة ترتيب عفشه للانتقال لبيت جديد، وجد ضمن أغراضه شريط (كاسيت) قديم يحوي أناشيد من ضفتنا المحتلة التي ترزح هذه الأيام تحت احتلالين - الصهاينة وعملاؤهم الصفر، الشريط مؤرخ بالعام 1988 م أي من أيام الانتفاضة الأولى انتفاضة المساجد المباركة، أيام ضرب الحجار وإشعال الإطارات، فأهداني إياه، مما هيج الذكريات وطوح بنا الحنين إلى تلك الأيام المباركات، أيام الانتفاضة الأولى يوم صفت النفوس وتآزرت القلوب، ووقف الناس صفا واحدا يتحدى الجلاد..والحديث أحبتي عن الانتفاضة المباركة ذو شجون ..
ولكن...لنعد للشريط..
الأناشيد التي يحويها الشريط قوية ومؤثرة ومعبرة بشكل منقطع النظير، وأزعم ألا مثيل لها في عالم النشيد اليوم، مثل نشيد ملحمة سجن النقب الذي يؤرخ لأول مواجهة وقعت مع السجان الصهيوني في 16/8/1988 واستشهد بها اثنان من خيرة الشباب هما بسام جبر الشوا وأسعد ابراهيم من اليامون قضاء جنين..
وهناك أنشودة تذكر جميع مدن وقرى فلسطين المنتفضة في غزة والضفة وتحيي صمودها ومقاومتها الباسلة..وتعدد مناقب فرسانها وتضحياتها وتحيي وحدة الشعب وصموده في مقاومته وانتفاضته الباسلة..
صوت القرآن صوتك يا انتفاضة شعب فلسطين عن حقه ما بيتغاضى..
وفي أنشودة أخرى يزجي التحية لشعبنا المرابط في غزة من إخوته في الضفة...
تحية من جبل النار لجباليا نعلّيها من رام الله شعلة نار سواعدنا تحميها
شعبي يا مربّي الأبطال لا تتنازل لا تخضع لاتهادن الاحتلال من رصاصه لا تتوجع
وفيه أناشيد باللهجة الفلسطينية عن المواجهات وإشعال الإطارات وضرب الحجارة مثل زخ المطر..
بالحجارة وتكبير الأسود بنتحدى ظلم اليهود...
أو أنشودة رائعة جدا عن إشعال الإطارات ورائحة دخانها الذي يعبق الجو بالمقاومة والعناد، ووضع المتاريس والسواتر لإعاقة تقدم آليات العدو..
ولّعنا عجال ولّعنا ضربنا حجار ورجعنا
صوت التكبير سمعنا نتحدى الغاصبينا
الدمدم ما نخاف إرهابه والمطاطي مانهابه....
و النشيدة التي تعبر عن القوة والعنفوان الإسلامي والتحدي لجبروت وبطش المحتل وعجز الجلاد أمام إرادة الصمود والثبات لدى شعبنا المجاهد
نادي عا شعبي نادي الانتفاضة قوية وبطريق الجهاد وحماس الأبية
رابين وشامير صرح ما عرفنا نهدّيها بيت المقدس مع رفح والدم يغذيها
صاحوا من غزة الجحيم لفحتنا النيران في الضفة عملنا تعتيم ورضينا الخسران
لما انتفضنا إحنا الموت تحدينا نصمد في وجه المحنة وشامير اللعينا
وأناشيد تخلد شعارات حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتحيي سواعدها الرامية، أتذكرون السواعد الرامية؟! هذه الحركة الربانية المجاهدة، التي انطلقت بقوة الله وعززت الإيمان واليقين بالنصر القادم، فغيرت وجه التاريخ، وعبأت شعاراتها الجماهير، في تلك المرحلة المباركة من المواجهة والتحدي، فعمت الدنا وأضحت رمزا للأمة من شرقها إلى غربها، مثل الأنشودة التالية:
خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود ...عافلسطين لازم نعود بالمقاومة الإسلامية
أو أنشودة
إسلامي أصبح مارد ما بتهزه الشدائد
اليوم أو بكرة عائد أسترجع الأوطان
الكاسيت إخوتي من التراث الإسلامي الخالد بكل معنى الكلمة، والذي يجب أن يصان ويحفظ للأجيال، وهو بالنسبة لي شخصيا كالكنز الثمين، الذي أعادني 20 عاما إلى الوراء، إلى أيام الإضرابات والتصعيدات والتحدي بكل عنفوان..وهو حمساوي حماسي بامتياز، تم تسجيله بإمكانيات الشباب المتواضعة آنذاك، لذا فالصوت يحتاج إلى فلترة وتحسين، ولا أملك الخبرة الكافية لذلك، لذا أضعه بين أيديكم كما هو علّ أحد الأماجد يكرمنا بتحويله إلى mp3 وتحسين جودته، مما يساهم بحفظه وتداوله للأجيال..
وكل عام وحركتنا المباركة ومجاهدوها الأشاوس وقادتها الميامين بكل خير ..
لتحميل الشريط
شريط أناشيد من الانتفاضة المباركة 1988 - الوجه الأول
شريط أناشيد من الانتفاضة المباركة 1988 - الوجه الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق