الأربعاء، 29 يونيو 2011

بيان بخصوص الحوار الوطني في سوريا

بيان بخصوص الحوار الوطني في سورية

يحاول النظام السوري بكل رموزه وقواه الالتفاف على مطالب الانتفاضة الشعبية السلمية في سورية من خلال خطاب إيهامي موجه إلى الخارج يرمي من خلاله إلى تقديم مشروع الحوار الوطني الذي يسوق له النظام بأنه استجابة لمطالب المنتفضين في كافة المدن والقرى السورية منذ الخامس عشر من آذار/ مارس 2011.

إن الموقعين على هذا البيان يؤمنون بأن ما يجري في سورية اليوم هو حركة شعبية سلمية أصيلة تناضل من أجل الانتقال بالمجتمع السوري من دولة الفساد والاستبداد إلى دولة ديموقراطية مدنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، وهو ما يستدعي تضافر كل جهود أبناء الوطن السوري في نهج توحيدي يتمحور حول ذلك الهدف الأساسي، ويفوت كل عناصر التفارق والتناحر والشخصانية وكل المصالح الضيقة فئويةً كانت أم شخصية، والتي لم ولن يوفر النظام السوري وسيلة لاستنباطها وإذكائها حتى تصير شروخاً ذات وزن نوعي يفت من عضد الثورة السورية ويوهن من إمكانياتها في بناء وطن قائم على مبدأ المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات بين جميع أفراده ومكوناته الإثنية والعقائدية.

كما يشدد الموقعون على هذا البيان بأن محاولة النظام السوري لاختزال الحوار مع الشعب السوري بالحوار مع المنظمات الشعبية من قبل اتحاد العمال واتحاد الفلاحين والاتحاد النسائي واللجان الشعبية في الأحياء والقرى .... إلخ؛ والتي لا تمثل الا استطالات وظيفية لهيمنة الاستبداد وتتحرك في فلك نظام الدولة الأمنية في سورية ولأجلها فقط؛ وكذلك محاولة النظام السوري المستميتة لتقزيم الحراك الثوري في الشارع السوري إلى خلاف مع معارضة يقوم النظام بتخليقها بالشكل الذي يريد ولأجل الهدف الذي يريده لها باستخدام شخصيات مغمورة أو معروفة تتفارق بالإطلاق عن المعارضة الوطنية الديموقراطية الحقيقية بكافة مكوناتها من تنظيمات سياسة ومجتمعية وشخصيات وطنية لا زال جزء كبير منها قابعاً في أقبية المعتقلات الأمنية السورية أو في سجلات المفقودين في ملف الاعتقال السياسي في سورية الذي مازال يتضخم بمئات المعتقلين يومياً.

هاتان محاولتان غير صادقتين من النظام السوري ورموزه لاصطناع حوار وطني ملفق لا يتصل قليلاً أو كثيراً بأهداف الثورة السورية التي بذل من أجلها أبناء الشعب السوري دماءهم الطاهرة لاستخدامها في الخطاب السياسي الذرائعي للنظام السوري على المستوى الدولي على انها استجابة للمطالب الدولية بضرورة إجراء حوار وطني بصورة عاجلة، وهي ايضا طريقة للالتفاف السياسي على ما قد حققته الثورة السورية على المستوى العالمي بتضحيات ودماء أطفالها ونسائها ورجالها، والذي هو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إجماع دولي حول سقوط شرعية النظام السوري وكل رموزه السياسية والأمنية والمالية.

وبناءا على ذلك نهيبُ نحن الموقعون أدناه على هذا البيان بجميع المؤمنين بعدالة وأحقية مطالب المنتفضين في الشارع السوري بمجتمعٍ ديموقراطي قائم على مبدأ المواطنة والتعددية والتساوي في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص على عدم الوقوع في شرك الحوار الوطني المزعوم الذي يسوق له النظام السوري، والالتزام بإرادة المنتفضين في الشارع السوري التي يضحون من أجلها بأرواحهم يومياً منذ الخامس عشر من آذار/مارس 2011، والتي تم تكثيفها منهجياً في رؤية لجان التنسيق المحلية عن مستقبل سورية السياسي الصادرة في 11 حزيران/يونيو 2011، والمتمثلة بالالتزامات الأربعة التالية كشرط غير قابل للتنازل عنه أو التفاوض عليه للبدء بأي حوار وطني حول كيفية الانتقال بسورية إلى نظام ديموقراطي تعددي قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسة بين السوريين جميعهم:

أولاً: وقف القتل واستهداف المظاهرات من قبل أجهزة الأمن والمليشيات والشبيحة المرتبطين بها.

ثانياً: الإفراج عن المعتقلين السياسيين جميعاً، القدامى والجدد، ووقف الاعتقال والملاحقة والتنكيل بحق ناشطي الثورة والمعارضة الوطنية الديموقراطية.

ثالثاً: وقف التجييش الإعلامي ضد المتظاهرين والسماح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية بدخول البلاد للاطلاع على الحقيقة على الأرض.

رابعاً: القبول بحق التظاهر السلمي ودون ترخيص مسبق لأنه سلاح الشعب الوحيد للدفاع عن حقوقه في الحرية والكرامة.

وإذ يقف الموقعون على هذا البيان إجلالاً لأرواح شهداء الحرية الأُباة وينحنون إكباراً لشعب سورية العظيم وبطولته التاريخية في الذود عن حقوقه الطبيعية في الحرية والكرامة، فهم يناشدون جميع القوى الوطنية الحية والشخصيات الوطنية الديموقراطية في سورية سواءً من المنتفضين في الشارع السوري أو المنفيين عنه قسراً أو طوعاً في بلدان المهجر إلى نبذ عوامل الفرقة والتشرذم التي يجتهد النظام الاستبدادي في خلقها وإذكائها للالتفاف على إنجازات وأهداف الثورة السورية المشخصة منهجياً في مبادرة لجان التنسيق المحلية في سورية والثبات في الجهود الجمعية التوحيدية التي تزيد الثورة السورية قوة ومنعة حتى تحقيق الأهداف العادلة للثورة السورية في الحرية والكرامة وتأسيس وطن ديموقراطي يتسع لجميع أبنائه.

دمشق في 21 حزيران / يونيو 2011

الموقعون حسب الترتيب الهجائي :

الهيئة الوطنية لدعم الثورة الديمقراطية في سورية
الهيئة الاستشارية لمؤتمر انطاليا للمعارضة السورية
الهيئة المنتخبة لمؤتمر بروكسل للمعارضة السورية
الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية
اللجنة السورية لحقوق الانسان (وليد سفور)
تنسيقية ريف دمشق
تنسيقية مدينة القصير (حمص)
تنسيقية لندن لدعم الثورة السورية
حزب الحداثة والديمقراطية (مجلس الادارة السياسي)
لجنة دعم الانتفاضة السورية في فنلندا
تجمع 15 آذار من اجل الديمقراطية في سورية
موقع الثورة السورية
موقع صفحات سورية www.safahat.net
موقع (الشعب يريد اسقاط النظام) المساند لصفحة الثورة السورية
هيئة العدالة والتنمية السورية
هيئة الرقابة الاقتصادية في الثورة السورية
هيئة دعم الثورة السورية في بريطانيا
د. عثمان قدري مكانسي
عبد الرحمن حلاق (روائي، سوريا)
خالد العرب (سوريا)
د. احمد عبد الكريم نجيب (الامين العام لرابطة الكتاب والادباء العرب)
احمد نظير الأتاسي (استاذ جامعي، الولايات المتحدة)
الشيخ سالم بن عبد العزيز المسلط
حسين الشيخ (شاعر وصحافي سوري)
محمد علي الأتاسي
د. محمد المرعي (استاذ الاقتصاد بجامعة اسكس بريطانيا)
علي صدر الدين البيانوني (المراقب السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا)
محمد زهير الخطيب (كاتب، كندا)
رلى ركبي
عروبة بركات (اعلامية سورية ومديرة شركة ميديا نيوز/الامارات)
د. عماد الدين المصبح
د. اسامة القاضي (رئيس المركز السوري للدراسات الاستراتيجية – واشنطن)
د. هيثم رحمة (المنسق العام والناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية)
د. مصعب العزاوي (استشاري علم الأمراض، بريطانيا)
بسام جعارة (صحافي وكاتب، بريطانيا)
غسان ابراهيم (مدير موقع "غلوبال اراب نتوورك"، بريطانيا)
غالية قباني (روائية وكاتبة، بريطانيا)
د. منذر الزملكاني (اكاديمي، بريطانيا)
حسام الدين محمد (كاتب وصحافي، بريطانيا)
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق